Al budari
Páginas: 5 (1207 palabras)
Publicado: 30 de agosto de 2012
Desde la composición del libro de los acontecimientos cotidianos de Damasco, que publicó el ministerio decultura, dentro de la serie horizontes culturales damascenos, doscientos cincuenta años. Comprende el período situado entre los años 1741 y 1762, quizá la peor de las etapas de la historia reciente de Damasco, en la que reino una injusticia extrema y una pobreza miserable. Entre las causas principales está la tiranía de los gobernadores y los comerciantes que se aprovechan de esas condiciones de loshumildes de la sociedad que produce el retraso, como las epidemias de distintas enfermedades que llegan de vez en cuando segando la vida de miles, por ejemplo la peste. Además de las vicisitudes que produce la naturaleza y los sinos como las plagas de langosta que ni XXXXXX y los vientos, los terremotos, las inundaciones y las lluvias con las que sorprenden a los árboles, las casas, los animales,los hombres…Y todo eso debe atribuirse, según el libro, a
(ولمّا زادوا عتواً وفتكاً (يقصد الإنكشارية)، ولم يراقبوا الحق جلّ جلاله، أرسل الله من غضبه ريحاً شديدة على الشام، ما رُئي مثلها في سالف الأيّام، فقلعت الأشجار من أصولها، وأرمت غالب الجدران، حتى ظنت الناس أنّ القيامة قد قامت.) ص135. ومثل ذلك، وفي سنوات أخرى، فعلت السيول والزلازل.
لكن مهما يكن من أمر هذه الحوادث التي تجعل القارئ، رغم كلما يشتكي منه هذه الأيام، أن يحمد التي كانت رحيمة به إذ أخرت ميلاده مئتي عام، ففي الكتاب بعض روائح المعاصرة التي تمس حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية، وفيه كذلك بعض الطرف الظريفة التي ربما لا مست أرواح الناس على دوام الأيّام. وعلى ذلك سأقتطف من الكتاب ما جعلني أتوقف عنده تاركاً للقارئ تخمين دوافع ذلك التوقف.. فلنقرأ ما كتبه البديري عن الأحوال الاقتصادية وانعكاس ذلك على حياة الناس المعيشية ودورالحكام والتجار وسوى ذلك مما يتكرر كثيراً في الكتاب ما يلي:
(ثم دخلت سنة خمس وستين ومئة وألف للهجرة، يقابلها1751 م، نهار السبت فاستبشرت الناس بقدومها، حيث ليلة الهلّة هطل مطر غزير،وفرحوا وزرعوا، وفلحوا، وبدت ترخص الأسعار، غير أنّ ما فيه من يفتش على الخلق بالرأفة والرحمة من الحكام والوجوه، والخزّانة كثيرون والأكابر ساكتون والحكام يأكلون... وانظر غلاء الأسعار رطل الخبز بأربع مصاري، والدبس أربع أرطال إلا ربعبقرش، ورطل السمن بقرش ونصف، ورطل البصل بأربع مصاري، ورطل الثوم بسبع مصاري ورطل الفحم بأربع مصاري، وعلى ذلك فقس، فالأغنياء منعمون والفقراء صابرون) ص211.
ويرد في أماكن أخرى وفي أعوام أخرى أنّ سعر الخبز الأبيض صار رطله باثنتي عشرة مصرية. والأسود بخمس، وأحياناً بست وسبع وثمان.
ولمعرفة نمط نعيم الأغنياء نقرأ هذا المقطع الذي يشير إلى التقسيم الطبقي الذي يدخل في إطاره التقسيمات الدينية والاجتماعيةوسوى ذلك..يتحدث الكتاب عن أحدهم زوَّج ابنه فأقام فرحاً لمدة سبعة أيام خصص اليوم الأوّل منها: لـ (حضرة والي الشام سليمان باشا ابن العظم، واليوم الثاني إلى الموالي والأمراء، واليوم الثالث إلى المشايخ والعلماء، واليوم الرابع إلى التجار والمتسببين، واليوم الخامس إلى اليهود والنصارى، واليوم السادس إلى الفلاحين، واليوم السابع إلى المغاني والمومسات، وهن بنات الخطا والهوى، وقد تكرّم عليهم كرماً ويعطيهم الذهبوالفضة بلا حساب.) ص114
ولعلّ هذه الأوضاع هي التي أوجدت حالات اعتداء الناس على بعضهم بعضاً سرقة وتشليحاً في وضح النهار وفي الأماكن المقدسة: (وبهذا الشهر، في الجامع الأموي، جلس رجل يعد ذهباً معه، جاء رجل وخطفهم أمام مئات من الناس، وأسرع في الجري فصاح صاحبهم، فأدركه بعض أعوان السياسة، فأعطاه شيئاً من الذهب فتركه..).
وفي تلك الأيام أيضاً نهبت اللصوص ضرايح الصحابة والأولياء:
(ففي غرة...
Leer documento completo
Regístrate para leer el documento completo.