Hola

Páginas: 51 (12546 palabras) Publicado: 28 de febrero de 2013
موقف الأقطار السورية من مشروع سوريا الكبرى
(1920 - 1951م)

تاريخ تسلم البحث: 5/6/2008م تاريخ قبوله للنشر: 19/8/2008م


ميسون منصور عبيدات*











































|* |أستاذ مساعد، قسم التاريخ، جامعة مؤتة. |المقدمـة:
تبحث هذه الدراسة موقف كلٍّ من سوريا ولبنان وفلسطين من دور الأردن في مشروع سوريا الكبرى، حيث تتبع التطور التاريخي لمشروع سوريا الكبرى منذ عام 1920م وحتى اغتيال الملك عبد الله بن الحسين في القدس عام 1951م. وتتناول الدراسة جهود الأمير عبد الله بن الحسين والحكومة الأردنية للعمل على تحقيق وحدة أو اتحاد بين دول بلاد الشام لتكون قاعدة انطلاق نحو وحدة عربية أوسع كما كان يخطط لها سمو الأميـر، كماتستعرض الدراسة مباحثاتِ الأمير عبد الله ولقـاءاته ومراسلاته مـع الحكومة البريطانية من جهة والحكومات والهيئات السياسية والشعبية في كل من سوريا ولبنان وفلسطين من جهة أخرى، والمتمحورة حول سبل تحقيق الوحدة السورية.
وتكمن أهمية الدراسة في معرفة مواقف سوريا ولبنان وفلسطين من تحقيق هذه الوحدة فهذه الدول من الركائز الأساسية لعملية الوحدة السورية، بالإضافة لشرقي الأردن، وقد تناول البحث مجمل هذهالمواقف على كافة المستويات والساحات سواءً على مستوى الحكومات أو البرلمانات أو الأحزاب السياسية أو حتى على الموقف الشعبي من المشروع، ورد فعل كل منها بالنسبة لدعم المشروع أو معارضته، وتأثير هذه المواقف على تطور المشروع في كل بلد منها، وتأثير علاقاتها مع الأطراف الأخرى داخـل الدولة بسبب دعمهـا أو رفضها للمشروع، وتفاعل كل منها مع دور الأردن الساعي لتحقيق وحدة سوريا من خلال لقاءاتها ومراسلاتها مع سمو الأميرعبد الله والحكومة الأردنية.
تتناول الدراسة أسباب فشل مشروع سوريا الكبرى من الناحية العملية، وموقف كل من بريطانيا وفرنسا الرافض للمشروع، وتأثير ذلك على عدم تطور المشروع إلى مراحل متقدمة، كما تبحث دور كل من مصر والمملكة العربية السعودية في عرقلة تنفيذه، تحقيقاً لمصالحها الإقليميـة في المنطقة، ودور إنشاء الجامعة العربية في عرقلة تنفيذ المشروع؛ وذلك لأنه البديل المقترح لأي وحدة مرتقبـة بين الـدولالعربية، واستغلال كـل من مصر والسعودية نفوذهما داخل مجلس الجامعة العربية لمنع تنفيذ المشروع، وذلك من خلال التأثير السلبي على الأطراف المعنية بالمشروع.
ويستعـرض البحث أيضاً أسبـاب معـارضة الحكومتين السوريـة واللبنانية للمشروع، ودور هذه المعارضة في عرقلة تنفيذ المشروع من خـلال وضع العراقيل في وجـه مشـروع الوحدة، والدعاية المعارضـة له، من خلال وسائـل الإعلام الحكومية، وتجنـي هذه المعارضـة علىالأردن والتشكيك بهدفه من تحقيق المشروع، من خلال اتهامه بالسعي لتحقيق مصالحـه الخاصة به، وتحقيقـه لأهداف صهيونية واستعمارية، وغيرها من الاتهامات الباطلة والتي أدت في نهاية الأمر لتعطيل تنفيذ مشروع سوريا الكبرى.
أولاً: الدور الأردني في مشروع سوريا الكبرى:
كان مفهوم سوريا خلال العهد العثماني يعني بلاد الشام بحدودها الطبيعية، وعندما قامت الثورة العربية الكبرى طرحت مفهوماً آخر لسوريا والمتمثلفي أن تكون ضمن دولة عربية مشرقية كبرى تضم بلاد الشام "سوريا الطبيعية" والجزيرة العربية والعراق، على أن تكون دولة عربية واحدة مستقلة([i]).
وعندما جاء الأمير فيصل إلى دمشق، شكل حكومة ضمت شخصيات من سوريا الشمالية وفلسطين ولبنان والعراق. وفي مؤتمر الصلح الذي عقد عام 1919م ركز الملك فيصل على قضية وحدة سوريا الطبيعية أكثر من غيرها من الأقطار العربية الآسيوية([ii]) وذلك لأن الملك فيصل أدرك أنه لاخطـر يهدد وحدة الأراضي العراقيـة والحجازيـة، إنما الخطر الحقيقـي يتهدد الأقطار السورية الأربعة([iii]).
وعندما أعلن المستعمرون تجزئتهم لبلاد الشام إلى أربع مناطق هي سوريا ولبنان وفلسطين وشرق الأردن، عقد المؤتمر السوري العام في دمشق يوم 8 آذار 1920م حيث احتج أعضاء المؤتمر على هذه التجزئة وتنادى أعضاؤه الممثلون لوحدة سوريا بأكملها بأن التجزئة باطلة وأنها غير مقبولة قطعاً([iv]).
لكن طموحاتالملك فيصل بن الحسين لم تتحقق، ففي 25 نيسان 1920م قرر مجلس الحلفاء الأعلى تجزئة سوريا الطبيعية، ووضعت سوريا ولبنـان تحت الانتداب الفرنسي، والعراق وفلسطين وشرق الأردن تحت الانتداب البريطاني([v]).
وعندما أسس الأمير عبد الله بن الحسين إمارة شرق الأردن عام 1921م كان مفهومه لسوريا الكبرى يعني سوريا واحدة مستقلة تبدأ حدودها من جبال طوروس شمالاً إلى الحدود المصرية جنوباً وتلتقي...
Leer documento completo

Regístrate para leer el documento completo.

Estos documentos también te pueden resultar útiles

  • hola hola hola hola
  • hola hola hola hola hola
  • hola hola hhola hola y hola
  • hola hola hola
  • Hola Hola Hola
  • Hola Hola Hola
  • hola hola hola
  • Hola hola

Conviértase en miembro formal de Buenas Tareas

INSCRÍBETE - ES GRATIS